أرحب بأصدقائي وطلبتي الأعزاء ، على بساط مدونة الزهراء وزّيكٌ للكتابة القصصية ، في رحلة مع الكتابة السردية والابداع الادبي الهادف ، من اجل الرقي باللغة العربية و بناء صرح أدبي يهتم بالفنون السردية بجميع فروعها .
- هاتِ واحدة ثانية يا مريم !
فتركض نحو البيت المُهَدّم ، تلتقط الحَجرة من نفس المَقاس والحجم الذي حدده لها ، وما أن تعثر على ضالّتها حتى تعود إلى أخيها تقف أمامه :
- انظر ياجاسر ...وجدتها .. فيمد نحوها يده الصغيرة وهو يتأمل بعينيه الجسورتين تلك الحجرة قائلا :
- أحسنت .تابعي يامريم ! تابعي ، تبتسم ابتسامة تتفتح لها تقاسيم وجهها الوردي كقطعة حلوى ، والدمية الوردية لا تفارق حضنها ، فتعود راكضة نحو البيت المُهدم تبحث مرة أخرى عن ضالتها ...فجأة ....دَوِيُّ انفجار يغطي الفضاء دخانا .....تتساقط الحجارة ... دون صوت ، وتناثر بعضها على الجسد المُمَدّد فوق التراب ، ويد أخته مريم تمتد نحوه ، بحَجَرة من نفس المقاس والحجم ، لكنه لا يرُد عليها ، اختفت الدمية من حضنها ، واسْتحال الورد على وجنتيها
..... رمادا .
كتبت هذه القصة القصيرة منذ 1984.

ما شاء الله
ردحذف1984 لها تاريخ