القائمة الرئيسية

الصفحات

             

    أرحب بأصدقائي وطلبتي الأعزاء ، على بساط مدونة الزهراء وزّيكٌ للكتابة القصصية ، في رحلة مع الكتابة السردية والابداع الادبي الهادف ، من اجل الرقي باللغة العربية و بناء صرح أدبي يهتم بالفنون السردية بجميع فروعها .

                          


                          قصة قصيرة بعنوان :  حلم 


                       
   خِصْلةُ شَعْرٍ ، تُداعبُها الريحُ الخفيفة على جَبهَتِها الصّغيرة،  وهي تحمل حَجَرَة بِيَدها اليُمْنى وتضُمّ بِيُسْراها دُميَتها الورديّة ، تمُدّ الحَجَرة إلى أخيها المُنهَمك في بناء سُور بيتٍ صغ....وهو يبتسم فرحا كلما لمح ملامح البيت يكتمل أمام عينيه ،ويأمرها مرة أخرى: 
- هاتِ واحدة ثانية يا مريم !
 فتركض نحو البيت المُهَدّم ، تلتقط الحَجرة من نفس المَقاس والحجم الذي حدده لها ، وما أن تعثر على ضالّتها حتى تعود إلى أخيها تقف أمامه :
 - انظر ياجاسر ...وجدتها .. فيمد نحوها يده الصغيرة وهو يتأمل بعينيه الجسورتين تلك الحجرة قائلا :
 - أحسنت .تابعي يامريم ! تابعي ، تبتسم ابتسامة تتفتح لها تقاسيم وجهها الوردي كقطعة حلوى ، والدمية الوردية لا تفارق حضنها ، فتعود راكضة نحو البيت المُهدم تبحث مرة أخرى عن ضالتها ...فجأة ....دَوِيُّ انفجار يغطي الفضاء دخانا .....تتساقط الحجارة ... دون صوت ، وتناثر بعضها على الجسد المُمَدّد فوق التراب ، ويد أخته مريم تمتد نحوه ، بحَجَرة من نفس المقاس والحجم ، لكنه لا يرُد عليها ، اختفت الدمية من حضنها ، واسْتحال الورد على وجنتيها
 ..... رمادا .

كتبت هذه القصة القصيرة منذ 1984.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع